يكون خطؤه في غير المنصوصات أكبر وأكثر.
انه لا ريب في عصمة أئمة اهل البيت عليهمالسلام عن الخطأ ، لدلالة آية التطهير وحديث الثقلين وغيرهما من الآيات والروايات على ذلك ـ ومع وجود هؤلاء لا يعقل ان يجعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الخاطئين بمنزلة النجوم ..
على ان في أصحابه صلىاللهعليهوآلهوسلم من تتلو مرتبتهم مرتبة الأئمة عليهمالسلام. أمثال أبي ذر وسلمان والمقداد وعمار رضي الله عنهم أجمعين فترك هؤلاء واتباع الخاطئين ظلم عظيم. تعالى الله عن ذلك ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انه لا شك في وقوع الاختلاف بين الصحابة في الاحكام الشرعية ـ المنصوصة منها وغيرها ـ وهو موضوع كتاب ( الإنصاف في بيان سبب الاختلاف لشاه ولى الله والد الدهلوي ) وجعل هؤلاء قادة للامة وتشبيههم بالنجوم من حيث الهداية قبيح في الغاية ، يجل عنه كل عاقل فضلا عن خاتم النبيين واشرف الخلائق أجمعين صلىاللهعليهوآلهوسلم.
لقد كان باب التخطئة مفتوحا لدى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل قد تجاوزت تخطئة بعضهم البعض حد الاعتدال وبلغت التكذيب والتجهيل التكفير ، وتلك قضاياهم مدونة في كتب أهل السنة وأسفارهم ، فكيف يصدق عاقل ان يكونوا جميعا ـ والحالة هذه ـ أئمة في الدين وقادة المسلمين؟!