وهو مجهول.
* وأما طريقه الآخر الذي ذكره ابن الأثير معلقا ففيه :
ابو الزعراء
وقد ترجمه بقوله : « عبد الله بن هاني ، ابو الزعراء صاحب ابن مسعود ، قال البخاري : لا يتابع على حديثه ، سمع منه سلمة بن كهيل حديثه عن ابن مسعود في الشفاعة : ثم يقول نبيكم صلّى الله عليه وسلّم رابعا ، والمعروف انه عليهالسلام اول شافع ، قال البخاري.
وقد أخرج النسائي الحديث مختصرا » (١).
وفي ( تهذيب التهذيب ٦ / ٦١ ) : قال البخاري : « لا يتابع في حديثه ».
هذا ، ولو راجعت ( جامع الترمذي ) باب مناقب ابن مسعود لرأيت ان راوي هذا الحديث عن سلمة بن كهيل هو : يحيى بن سلمة بن كهيل وعنه ابنه اسماعيل وعنه ابنه ابراهيم.
وهؤلاء بأجمعهم مجروحون حسب تصريحات الأئمة من اهل السنة كما فصل ذلك في مجلد ( حديث الطير ) وستقف على ذلك قريبا أيضا ، وبالاخص : يحيى بن سلمة فانه الأشد ضعفا فيهم ، فلقد قال الترمذي بعد ان خرجه : « هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه الا من يحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث » (٢).
وبهذه الوجوه يقف المنصف على تعسف ( الدهلوي ) ومكابرته ... والله الموفق.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٢ / ٥١٦.
(٢) صحيح الترمذي ٢ / ٢٢١.