وترجم لابن دحية :
ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ٣ / ١٢١ ).
والسيوطي في ( بغية الوعاة ٢ / ٢١٨ ) و ( حسن المحاضرة ١ / ٣٥٥ ).
والمقري في ( نفح الطيب ٢ / ٣٠١ ).
والزرقاني في ( شرح المواهب اللدنية ١ / ٧٩ ـ ٨٠ ).
وقد ذكرنا ترجمته في مجلد ( حديث الولاية ).
لقد قال الحافظ أبو حيان الاندلسي القول الفصل في حديث النجوم ، وهذا نص كلامه :
« قال الزمخشري فان قلت : كيف كان القرآن تبيانا لكل شيء؟
قلت : المعنى انه بين كل شيء من أمور الدين حيث كان نصا على بعضها ، واحالة على السنة حيث امر باتباع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وطاعته ، وقيل « وما ينطق عن الهوى » وحثا على الإجماع في قوله ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وقد رضي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لامته اتباع أصحابه والاقتداء بآثاره في قوله : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، وقد اجتهدوا وقاسوا ووطئوا طرق القياس والاجتهاد ، فكانت السنة والإجماع والقياس مستنده الى تبيين الكتاب ، فمن ثم كان تبيانا لكل شيء.
وقوله : وقد رضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم « الى قوله » اهتديتم ، لم يقل ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وهو حديث موضوع لا يصح بوجه عن رسول الله ، قال الحافظ أبو محمد على بن أحمد بن حزم في رسالته في إبطال الرأي والقياس والاستحسان والتعليل والتقليد ما نصه : وهذا خبر مكذوب عن النبي صلّى الله عليه وسلّم مما في أيدي العامة ترويه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم انه قال : انما مثل أصحابى كمثل النجوم ـ أو كالنجوم ـ بأيها اقتدوا