المفسر ، صاحب التصانيف المشهورة ، فخر الملة والدين الرازي ... في التفسير الكبير في قوله سبحانه : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فيه لطيفة وهو : إن الرجس قد يزول عنّا ولا يطهر المحلّ ، فقوله سبحانه : ليذهب عنكم الرجس أي يزيل عنكم الذنوب ، وقوله سبحانه : ويطهّركم تطهيرا أي يلبسكم خلع الكرامة تطهيرا ، لا يكون بعده تلوّث » (١).
٥ ـ ابن قاضي شهبة : « محمّد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي ، العلامة سلطان المتكلّمين في زمانه ... المفسر المتكلم ، إمام وقته في العلوم العقلية ، وأحد الأئمة في العلوم الشرعية ، صاحب المصنفات المشهورة والفضائل الغزيرة المذكورة ، ولد في رمضان سنة ٥٤٤ ، وقيل سنة ثلاث ، اشتغل أوّلا على والده ضياء الدين عمر ، وهو من تلامذة البغوي ، ثم على الكمال السمناني وعلى المجد الجيلي صاحب محمّد بن يحيى ، وأتقن علوما كثيرة وبرز فيها وتقدّم وساد ، وقصده الطلبة من سائر البلاد ، وصنف في فنون كثيرة ... » (٢)
(١١)
رواية محمّد بن طلحة
وروى أبو سالم محمّد بن طلحة بن محمّد القرشي النصيبي نزول آية التبليغ في واقعة يوم الغدير حيث قال : « زيادة تقرير ـ نقل الامام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمّى بأسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضياللهعنه قال : أنزلت هذه الآية : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) يوم غدير
__________________
(١) فصل الخطاب ـ مخطوط.
(٢) طبقات الشافعية ١ / ٣٩٦.