العلاّمة ملك المفسرين شيخ العرب والعجم محمد بن أبي بكر الرازي رحمهالله وعفا عنه : سألني بعض إخواني من طلبة العلم وحملة القرآن العظيم أن أجمع لهم تفسير غرائب القرآن جمعا يشتمل على حسن الترتيب وسهولته ، وعلى استيعاب كلّ الألفاظ العربية التي في الكتاب العزيز ، ويعرى عن تكرار تفسير الألفاظ وإعادتها ، فأجبتهم إلى ذلك ، وجمعت هذا المختصر متميزا عن كلّ ما صنف في هذا الفن بهذه الفوائد الثلاث.
وجميع ما أودعته فيه إنما نقلته عن الأئمة المجمع على درايتهم ، وصحة روايتهم ، كالزجاج ، والفراء ، والأزهري ، والزمخشري ، والعزيزي ، والهروي ، ومن شابههم. وضممت في بعض المواضع إلى تفسير اللغة شيئا من فوائد الإعراب والمعاني ، لئلا يكون حافظه جامدا على مجرّد الألفاظ ».
وذكره في ( كشف الظنون ) في ذكر المصنّفين في غريب القرآن (١).
(٢٨)
جلال الدين الخجندي
وصرّح جلال الدين أحمد الخجندي بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) على ما نقل عنه شهاب الدين أحمد حيث قال : « قال الشيخ الامام جلال الدين أحمد الخجندي قدسسره : المولى يطلق على معان : منها الناصر ومنها الجار بمعنى المجير لا المجار ومنها السيد المطاع ، ومنها الأولى : ( هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي أولى بكم » (٢).
وستأتي ترجمة الخجندي إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) كشف الظنون ٢ / ١٢٠٨.
(٢) توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ـ مخطوط.