شاذ ، ووجه جوازه مع الشذوذ لزوم اللاّم. وقوله :
فيا الغلامان
اللذان فرا |
|
إيّاكما ان
تبغيا لي شرا |
أشد.
وبعض الكوفيين يجوّز دخول يا علي ذي اللام مطلقا في السعة.
والميمان في اللهم عوض من يا أخّرتا تبرّكا باسمه تعالى ... » (١).
قوله :
« الاّ أبا زيد اللغوي فانه جوّز ذلك ».
أقول :
إن القول بأنّ مجوّز مجيء ( المولى ) بمعنى ( الأولى ) ليس إلاّ أبو زيد اللغوي كذب صريح ، وافتراء محض ، فقد علمت فيما تقدّم أنّ القائلين بإفادة ( المولى ) لمعنى ( الأولى ) هم جمع كثير ، وجم غفير من أساطين أئمة اللغة ، ومشاهير علوم العربية ورجال الأدب.
إلاّ أنّ إقرار ( الدهلوي ) بتجويز أبي زيد اللغوي ذلك ، فيه الردّ على دعوى شيخه الكابلي عدم صحة ثبوت قول أبي زيد ذلك ، حيث قال في جواب حديث الغدير من ( الصواقع ) : « وهو باطل ، لأن مولى لم يجيء بمعنى الأولى ولم يصرّح أحد من أهل العربية أن مفعلا جاء بمعنى أفعل ، وما روي عن أبي زيد ثبوته لم يصح ».
__________________
(١) شرح الكافية لنجم الأئمة الأسترآبادي ١ / ٧٣ ط قديم.