لقد نزل قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) بعد فراغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خطبته في يوم غدير خم ، وتعيين أمير المؤمنين عليهالسلام للامامة والخلافة ، وذلك من الأدلة القوية والبراهين القويمة على أن المراد من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » هو التنصيص على الامامة والخلافة لعلي عليهالسلام من بعده ، إذ ليس هناك غير الامامة والخلافة أمر آخر يصلح لأن يكون به إكمال الدين وإتمام النعمة ، فإن الامامة والخلافة أصل عظيم من أصول الدين وبها قد كمل ، وتمت النعمة ، والحمد لله ربّ العالمين.
ولقد روى جماعة من أئمة علماء أهل السنة حديث نزول آية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ) في واقعة يوم الغدير ، ومنهم :
١ ـ أحمد بن موسى بن مردويه الاصفهاني.
٢ ـ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني.
٣ ـ أبو الحسن علي بن محمّد الجلابي المعروف بابن المغازلي.