العلماء : كان إماما عالما ثبتا ورعا مجمعا على صحة حديثه ... » (١).
إن ذكر صحاب كتاب ( وسيلة المآل ) هذا الحديث في كتابه المذكور ، من الوجوه الدالة على اعتباره ، لما سيأتي من التزامه بإيراد الأحاديث المعتبرة من الأحاديث التي صحّحها العلماء في هذا الكتاب.
وبمثل هذا صرح بعض العلماء الآخرين ، الذين رووا هذا الحديث في كتبهم ، كالسمهودي في ( جواهر العقدين ) ، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة الخواص ) ، والزرندي في ( نظم درر السمطين ) ، والشيخاني القادري في ( الصراط السوى ).
لقد ذكر ( الدهلوي ) في الباب الرابع من كتابه ( التحفة ) أن السكوت على حديث بعد نقله ـ وإن كان عن طريق المخالفين في الاعتقاد ـ دليل على التسليم به وقبوله.
وعلى هذا الأساس ، فلأن نقل هذه الكثرة من العلماء المشاهير من أهل السنة لهذا الحديث وسكوتهم عن الطعن فيه ، دليل على تصحيحهم له وقبولهم إياه ، لا سيما وأنهم يروونه في كتبهم عن طرقهم لا عن طريق المخالفين لهم.
وقد وافق رشيد الدين الدهلوي استاذه ( الدهلوي ) على هذا الذي ذكره ونص عليه.
__________________
(١) مرآة الجنان حوادث سنة ١٨٩.