.................................................................................................
______________________________________________________
عنقه ، قال أو لم يقل وكلّ مفت ضامن؟» (١).
وربّما ينساق من معنى تقليد مجتهد تحميل وزر العمل بفتواه عليه ، وعلى ذلك فلا يصلح الصّبي والمجنون للتحميل والتحمّل للوزر عليه ، بل يكون في تقليد المجنون ولو كان أدواريّا مهانة للمذهب حيث إنّ المرجعيّة للفتاوى ـ كما تقدّم ـ منصب وزعامة دينيّة يتلو منصب الإمامة ، والمجنون والفاسق بل العادل الذي له سابقة فسق ظاهر عند الناس لا يصلح لهذا المنصب.
ويعتبر فيمن يرجع إلى فتاواه كونه أهل الإيمان لا لمجرّد رواية أحمد بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت إليه يعني أبا الحسن الثالث عليهالسلام أسأله عمّن آخذ معالم ديني؟ وكتب أخوه أيضا بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما فاصمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا وكلّ كثير القدم في أمرنا ، فإنّهما كافوكما إن شاء الله تعالى» (٢) ورواية علي بن سويد قال : كتب إليّ أبو الحسن عليهالسلام وهو في السجن : «وأمّا ما ذكرت يا علي ممّن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذنّ معالم دينك عن غير شيعتنا فإنّك إن تعدّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله ، وخانوا أماناتهم ، إنّهم ائتمنوا على كتاب الله فحرّفوه وبدّلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله» (٣).
فإنّ الثانية ضعيفة سندا لوقوع محمد بن اسماعيل الرازي وعلي بن حبيب المدائني في سندها ، وكذا الاولى فإنّ في سندها أحمد بن حاتم وغيره ممّن لم تثبت وثاقته ، مع أنّ في الاولى اعتبار كثرة الحبّ ، وقدم أمره في ولايتهم ، بل لما
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٧ : ٢٢٠ ، الباب ٧ من أبواب آداب القاضي ، الحديث ٢.
(٢) وسائل الشيعة ٢٧ : ١٥١ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٤٥.
(٣) وسائل الشيعة ٢٧ : ١٥٠ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٤٢.