عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : قدمت المدينة وأنا شاب أمرد ، فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليهالسلام بمنى ، فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ، ورأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم فعرفت برأيي أنّه أبو جعفر عليهالسلام ، فقصدت نحوه فسلّمت عليه فردّ السّلام عليّ ، فجلست بين يديه والحجّام خلفه ، فقال : أمن بني أعين أنت؟ فقلت : نعم أنا زرارة بن أعين ، فقال (١) : إنّما عرفتك بالشبه ، أحجّ حمران؟ قلت : لا وهو يقرئك السّلام ، فقال : إنّه من المؤمنين حقّا لا يرجع أبدا ، إذا لقيته فأقرئه منّي السّلام وقل له : لم حدّثت الحكم بن عتيبة عنّي أنّ الأوصياء محدّثون؟ لا تحدّثه وأشباهه بمثل هذا الحديث (٢).
وفيه أحاديث أخر في جلالته (٣).
وفي قر : يكنّى أبا الحسن ، وقيل : أبو حمزة ، تابعي (٤).
ومرّ حديث الحواريّين في أويس (٥).
وعدّة الشيخ من الممدوحين ممّن كان يختصّ ببعض الأئمّة عليهمالسلام ويتولّى له الأمر بمنزله القوّام (٦) ، ويأتي إن شاء الله في آخر الكتاب.
وفي تعق : قول شه : هذه الطرق. إلى آخره ، فيه ما مرّ في الفوائد ، مضافا إلى أنّ الأخبار الواردة في مدحه في كتب الحديث والرجال ربما تواترت حتّى أنّه يظهر منها أنّه كان أجلّ وأحسن من زرارة ، ولعلّ ذكره رحمهالله هذه الأخبار لئلاّ يخلو كتابه عما يدلّ على مدحه ، ويكون فيه قضاء
__________________
(١) في نسخة « م » : قال.
(٢) رجال الكشّي : ١٧٨ / ٣٠٨.
(٣) رجال الكشّي : ١٧٦ / ٣٠٣ ، ١٧٩ / ٣١١ ، ١٨٠ / ٣١٣ ، ٣١٤.
(٤) رجال الشيخ : ١١٧ / ٤١.
(٥) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.
(٦) الغيبة : ٣٤٦ / ٢٩٦.