سدير وعبد السّلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما (١).
وفي صه : سدير بن حكيم يكنّى أبا الفضل ، روى كش. ثمّ ذكر الخبر الثاني وقال : هذا حديث معتبر يدلّ على علوّ مرتبتهما (٢) ، ثمّ ذكر الخبر الأول ثمّ قال : وقال السيّد علي بن أحمد العقيقي : سدير الصيرفي واسمه سلمة كان مخلصا (٣) ، انتهى.
وقال شه : في كون الحديث معتبرا نظر ، لأنّ بكر بن محمّد مشترك بين ثقة وابن أخي سدير وقد ورد مدحه بطريق ضعيف ، ففي أمره توقّف ، ولعلّه عدل عن صحيح إلى معتبر لذلك ، إلاّ أنّ فيه ما فيه ؛ وحينئذ فلا يحصل للممدوحين ما يوجب قبول روايتهما وإدخالهما في هذا القسم ، لما ذكرناه في هذه الرواية وهي (٤) أجود ما ورد. وأما الحديث الثاني الدال على ضعفه فضعيف السند. وعلي بن أحمد العقيقي حاله معلومة (٥) ، انتهى.
هذا ، وقد مرّ في ترجمة بكر بن محمّد أنّه واحد ثقة ، وهو ابن أخي شديد لا سدير (٦) ، فردّ الخبر لذلك غير تام.
نعم ، يحتمل أن يكون المذكور شديدا ، لأنّ الشيخ ذكر (٧) في باب
__________________
(١) رجال الكشّي : ٢١٠ / ٣٧٢.
(٢) في نسخة « م » : رتبتهما.
(٣) الخلاصة : ٨٥ / ٣ ، وفيها : كان مخلطا.
(٤) في نسخة « ش » : وهو.
(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٢.
(٦) عن رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣ ورجال الكشّي : ٥٩٢ / ١١٠٧ ، ١١٠٨ ، إلاّ أنّ في الكشّي : سدير.
(٧) في نسخة « ش » : ذكره.