الشين المعجمة من ق شديد بن عبد الرحمن الأزدي (١) ، وذكر جش في ترجمة بكر أنّ عمومته شديد وعبد السّلام (٢) ، وفي ترجمة زيد الشحّام أنّه مولى شديد بن عبد الرحمن (٣) ؛ فلعلّ الدعاء في الحديث للأخوين ويكون المذكور شديدا بالمعجمة لا سديرا. نعم تقدّم في ابنه حنّان أنّ حمدويه كان يرتضي سديرا (٤) ، فتدبّر.
وفي تعق : قول شه : وأمّا (٥) الحديث الثاني. إلى آخره لم أفهم الدلالة ولم يظهر من صه أيضا البناء عليها.
وفي الكافي : عن الحسين بن علوان عن الصادق عليهالسلام أنّه قال وعنده سدير : إنّ الله إذا أحبّ عبدا غثّه بالبلاء غثّا وإنّا وإيّاكم لنصبح به ونمسي (٦).
وفيه في باب قلّة عدد المؤمنين رواية يظهر منها حسن حاله في الجملة ، وكذا في باب درجات الإيمان (٧).
وبالجملة : يظهر من الروايات كونه من أكابر الشيعة ، مضافا إلى ما فيه من كثرة الرواية ورواية الأجلّة ومن أجمعت العصابة ـ كابن مسكان ـ عنه (٨).
ويحتمل كونه شديدا ، لكن يبعد وقوع الاشتباه إلى هذا القدر ؛ فلا
__________________
(١) رجال الشيخ : ٢١٨ / ٢١.
(٢) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣.
(٣) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢.
(٤) رجال الكشّي : ٥٥٥ / ١٠٤٩.
(٥) في نسخة « ش » :. على قول شه أما.
(٦) الكافي ٢ : ١٩٧ / ٦ ، وفيه : غته بالبلاء غتا ، وفيه أيضا :. وإنّا وإيّاكم يا سدير لنصبح.
(٧) الكافي ٢ : ١٩٠ / ٤ ، ٣٧ / ٣.
(٨) الكافي ١ : ٣٢١ / ١ ، ٢ : ٣٧ / ٣.