قال جمال الدين يوسف بن تغري بردي الأتابكي : « أبو جعفر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي سيد بني هاشم في زمانه ، وهو أحد الأئمة الاثنى عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم ... » (٢٣)
قال محمد الصبان : « وأما محمد الباقر فهو صاحب المعارف ، وأخو الدقائق واللطائف ، ظهرت كراماته ، وكثرت في السلوك اشاراته ، ولقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف اصله وخفيه .. » (٢٤)
قال عبد الحميد بن أبي الحديد : « كان محمد بن علي الباقر سيد فقهاء الحجاز ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه ، وهو الملقب بالباقر لقبه به رسول الله (ص) ولم يخلق بعد ، وبشر به ، ووعد جابر برؤيته .. » (٢٥)
قال الشيخ المفيد : « كان الباقر محمد بن علي بن الحسين من بين أخوته خليفة أبيه ووصيه ، والقائم بالامامة من بعده ، وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد ، والسؤدد ، وكان أنبههم ذكرا وأجلهم في العامة
__________________
(٢٣) النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٣.
(٢٤) اسعاف الراغبين المطبوع على هامش نور الابصار ( ص ٣١٦ ).
(٢٥) شرح ابن أبي الحديد.