والخاصة ، وأعظمهم قدرا ، ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين (ع) من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة ، وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر ، وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ، ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين ، وصار بالفضل به علما لأهله ، تضرب به الأمثال ، وتسمو بوصفه الآثار والاشعار ... » (٢٦)
قال الشيخ أبو الحسن الطبرسي : « قد اشتهر الباقر في العالم تبرزه على الخلق في العلم والزهد والشرف ما لم يؤثر عن أحد من أولاد الرسول (ص) من علم القرآن والآثار والسنن ، وأنواع العلم والحكم والآداب ما أثر عنه واختلف إليه كبار الصحابة ووجوه التابعين ، وفقهاء المسلمين ، وعرفه رسول الله (ص) باقر العلم على ما رواه نقلة الآثار ... » (٢٧)
قال تاج الدين بن محمد نقيب حلب : « أبو جعفر باقر العلم هو أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين ، كان واسع العلم ، وافر الحلم ، روي عنه حديث كثير ، ونقل عنه علم جم .. » (٢٨)
قال محمود بن وهيب البغدادي : « سمي بالباقر من بقر الارض أي شقها ، وأنار مخبئاتها ، ومكامنها ، فلذلك هو اظهر من مخبآت كنوز المعارف ،
__________________
(٢٦) الارشاد ( ص ٢٩٣ ).
(٢٧) اعلام الورى بأعلام الهدى ( ص ٢٦٨ ).
(٢٨) غاية الاختصار ( ص ٤٠١ ).