وحقائق الاحكام والحكمة واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة ، ومن ثم قيل باقر العلم وجامعه ورافعه ، صفا قلبه ، وزكا علمه وعمله ، وطهرت نفسه ، وشرف خلقه ، وعمرت أوقاته بطاعة مولاه وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين .. » (٢٩)
قال السيد عباس بن علي المكي : « الباقر أحد الأئمة الاثني عشر عند الامامية ، وكان عالما سيدا كبيرا ، وما سمي الباقر إلا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ... » (٣٠)
قال السيد كاظم اليماني : « الامام الباقر : هو ثاني سبط ، وخامس امام معصوم على رأي من رأى ذلك ، ورابع تقي على رأي الاجماع ، وهو المكنى أبا جعفر .. » (٣١)
قال ابن تيمية : « كان محمد الباقر أعظم الناس زهدا وعبادة بقر للسجود جبهته ، وكان اعلم اهل وقته ، سماه رسول الله (ص) الباقر ، وذكر حديث جابر » (٣٢) إلا انه بعد ذلك عدل عما قاله : وأنكر تسمية النبي (ص) للامام الباقر بهذا الاسم وقال : « لا اصل له عند
__________________
(٢٩) جوهرة الكلام في مدح السادة الاعلام ( ص ١٣٢ ).
(٣٠) نزهة الجليس ٢ / ٣٦.
(٣١) النفحة العنبرية من مخطوطات مكتبة الامام كاشف الغطاء.
(٣٢) منهاج السنة ٢ / ١١٤ ـ ١١٥.