أهل العلم بل هو من الاحاديث الموضوعة » (٣٣) لقد عرف ابن تيمية بالبغض لأهل البيت (ع) والحقد على شيعتهم فقد الصق بهم ـ بدون تورع ـ كل احدوثة وخرافة ، وحسابه في ذلك على الله وعلى العلم والتأريخ ، ولعل اعظم عقاب ناله فقدان الثقة بما كتبه فلا ينظر إليه المؤرخون إلا نظرة ريبة وشك في جميع ما كتبه.
قال عبد القادر الشيخاني : « محمد الباقر كان اشهر أهل زمانه ، واكملهم فضلا ، واعظمهم نبلا ، ولم يظهر في زمنه عند أحد من علم الدين والسنن ، وعلم القرآن والسير وفنون الآداب مثل ما ظهر منه .. » (٣٤)
قال الشيخ المجلسي : « لم يظهر عن أحد من أولاد الحسن والحسين من العلوم ما ظهر منه « أي الباقر » من التفسير والكلام والفتيا ، والحلال والحرام ... وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين ، فمن الصحابة جابر بن عبد الله الانصاري ، ومن التابعين نحو جابر بن يزيد الجعفي ، وكيسان السختياني صاحب الصوفية ، ومن الفقهاء نحو ابن المبارك ، والزهري ، والأوزاعي ، وأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وزياد بن المنذر ، والنهدي ، ومن المصنفين نحو الطبري ، والبلاذري ، والخطيب في تواريخهم ، وفي الموطأ ، وشرف
__________________
(٣٣) منهاج السنة ٢ / ١٢٣.
(٣٤) الصراط السوي ( ص ١٩٤ ) من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين (ع).