٤٩ ـ روى (ع) عن آبائه أن رسول الله (ص) قال لأصحابه : « استحيوا من الله حق الحياء ، قالوا : وما نفعل يا رسول الله؟ قال :فان كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا واجلا بين عينيه ، وليحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، وليذكر القبر والبلى ، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا .. » (٦٢)
ان الحياء إنما يتحقق من الانسان فيما إذا خاف ربه وحفظ لسانه من قول الباطل ، وبصره من النظر الى ما لا يحل له ، وذكر القبر ، وما يجري عليه من الأهوال فيه فان صنع ذلك فهو المستحي من الله.
٥٠ ـ قال (ع) : سئل رسول الله (ص) عن خيار العباد؟ فقال : « الذين اذا احسنوا استبشروا ، واذا اساؤوا استغفروا ، واذا اعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضبوا غفروا .. » (٦٣)
٥١ ـ روى (ع) عن آبائه أن النبي (ص) قال في وصيته لعلي : « يا علي في الزنا ست خصال : ثلاث منها في الدنيا ، وثلاث في الآخرة فأما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء ، ويعجل الفناء ، ويقطع الرزق ، واما التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار .. » (٦٤)
ان الزنا آفة اجتماعية ، وكارثة مدمرة للأخلاق ، وقد شدد الاسلام فيه وتوعد من يقترفه بأنواع العذاب في الدار الآخرة.
٥٢ ـ روى (ع) عن آبائه عن رسول الله (ص) انه قال : « الحكرة
__________________
(٦٢) الخصال (٢٦٧).
(٦٣) الخصال (٢٨٨).
(٦٤) الخصال ( ص ٢٩٢ ).