بغير علم لأنها مصدر لغواية الناس وضلالهم ، وهذه بعض ما أثر عنه.
أ ـ قال (ع) : « من افتى الناس بغير علم ، ولا هدى لعنته ملائكة الرحمن وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه .. » (٢٨٨)
ب ـ قال (ع) : « ما علمتم فقولوا : وما لم تعلموا فقولوا : الله اعلم ، ان الرجل ينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض .. » (٢٨٩)
ج ـ سأل زرارة الامام أبا جعفر (ع) فقال له : ما حق الله على العباد؟ قال (ع) : « ان يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون .. » (٢٩٠)
د ـ قال (ع) : « للعالم اذا سئل عن شيء وهو لا يعلمه أن يقول : الله أعلم وليس لغير العالم أن يقول ذلك .. » (٢٩١)
وتحدث الامام أبو جعفر (ع) في كثير من احاديثه عن صفات العلماء وهذه بعضها :
أ ـ قال (ع) : « لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه ، ولا محقرا لمن دونه .. » (٢٩٢)
ان العالم إنما يكون عالما فيما إذا صفت نفسه من الحسد الذي هو من اعظم الآفات النفسية ، فهو الذي يلقي الناس في البلاء ، ويجر لهم
__________________
(٢٨٨) اصول الكافي ١ / ٤٢.
(٢٨٩) أصول الكافي ١ / ٤٣.
(٢٩٠) أصول الكافي ١ / ٤٢.
(٢٩١) تحف العقول ( ص ٢٩٧ ).
(٢٩٢) تحف العقول ( ص ٢٩٤ ).