خشية الله في الغيب والمشهد ، والقصد في الغنى والفقر ، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، والتضرع الى الله عز وجل في كل حال .. » (٣٣٠)
وهذه الحكمة تجمع خصال الخير ، ففيها الدعوة الى خشية الله والخوف منه ، والحث على الاقتصاد ، وعدم التبذير والاسراف في الاموال ، كما فيها الدعوة الى قول الحق ، وإيثاره على كل شيء ، والالتجاء الى الله تعالى الذي بيده مصير العباد.
ونقل (ع) لأصحابه حكمة مكتوبة في التوراة قال (ع) : « ان في التوراة مكتوبا يا موسى إني خلقتك ، واصطفيتك ، وقويتك ، وامرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فان اطعتني اعنتك على طاعتي ، وان عصيتني لم اعنك على معصيتي ، يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك لي ، ولي الحجة عليك في معصيتك لي .. » (٣٣١)
روى محمد بن مسلم عن الامام أبي جعفر (ع) انه قال : « ان نوحا إنما سمي عبدا شكورا لأنه كان يقول : إذا أمسى واصبح ، اللهم اني اشهدك أنه ما أمسى واصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد والشكر بها عليّ حتى ترضى .. » (٣٣٢)
__________________
(٣٣٠) الخصال ( ص ٢١٩ ).
(٣٣١) أمالي الصدوق ( ص ٢٧٤ ).
(٣٣٢) علل الشرائع ( ص ٢٩ ).