سأل سدير الامام أبا جعفر (ع) عن دعاء نوح على قومه فقال له : أرأيت نوحا حين دعا على قومه فقال : ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً ) إنه كان عالما بهم؟
فاجابه (ع) « اوحى الله إليه أنه لا يؤمن من قومك إلا من قد آمن فعند ذلك دعا عليهم بهذا الدعاء .. » (٣٣٣)
ونقل الامام ابو جعفر (ع) لأصحابه ان نبي الله اسماعيل هو أول من فتق لسانه باللغة العربية ، قال (ع) : « اول من فتق لسانه بالعربية المبينة اسماعيل ، وهو ابن عشر سنة .. » (٣٣٤)
وحكى الامام لأصحابه مناجاة لله تعالى مع نبيه موسى قال (ع) : « في التوراة مكتوب فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران ، يا موسى خفني في سر أمرك احفظك من وراء عورتك ، واذكرني في خلواتك ، وعند سرور لذاتك اذكرك عند غفلاتك ، واملك غضبك عمن ملكتك عليه اكف عنك غضبي ، واكتم مكنون سري في سريرتك ، واظهر في علانيتك المدارة عني لعدوي وعدوك من خلقي ، ولا تستسب لي عندهم باظهارك مكنون سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي .. » (٣٣٥)
__________________
(٣٣٣) علل الشرائع ( ص ٣١ ).
(٣٣٤) البيان والتبيين ٣ / ٢٩٠.
(٣٣٥) الامالي للصدوق ( ص ٢٢٦ ).