والمصيبون
والمجيبون للد |
|
عوة والمحرزون
خصل الترامي |
ومحلون محرمون
مقرو |
|
ن لحل قراره
وحرام |
وعرض الكميت في هذه الأبيات الى الصفات الرفيعة الماثلة في أهل البيت (ع) وهي :
١ ـ ان الأموال التي تردهم يبذلونها بسخاء وطيب نفس الى ذوي الحاجة لا يبغون جزاء ولا شكورا.
٢ ـ انهم اذا وتروا فهم غير قاصرين ولا عاجزين من الأخذ بثأرهم ، ولكنهم تركوا ذلك إيثارا لما عند الله ، وان نالهم من اعدائهم قبيح الكلام.
٣ ـ ووصف الكميت بقوله : « لا حباهم تحل للمنطق الشغب » سعة حلمهم وانهم لا تطيش احلامهم عند المشاغبة فلا يحلون حباهم ولا يتحركون.
٤ ـ وعرض بقوله : « ابطحيين اريحيين » الى انهم اشراف قريش بما اتصفوا به من الأريحية فهم كالنجوم والاعلام التي يهتدي بها الضال.
٥ ـ وأراد بقوله : « غالبيين هاشميين في العلم » انهم ينتمون الى سيد العرب غالب بن فهر ، ثم الى هاشم ، وانهم نالوا من العلم ما لم ينله أحد ، فقد منحهم بذلك الله تعالى الذي بيده الخير.
٦ ـ وعرض بقوله : ومصفين في المناصب الخ » إلى انهم في مناصبهم ومكانتهم قد خلصوا من الدنس ، ونزهوا من كل عيب فرفعوا رءوسهم اعتزازا لأنهم لم يحيدوا عن الحق ، ولم يقترفوا أي باطل أو أثم ،
٧ ـ وعرض بقوله : « وإذا الحرب أو مضت بسنا الحرب » وبالبيتين اللذين بعده الى شجاعة العلويين ، وان الحرب اذا استعرت ، واشتد اوارها ، فانهم يخوضون غمارها ببسالة وصمود وقوة بأس لا يعرفون الفزع ولا