وصلى عليه ابنه الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليهالسلام (١) ، وروي أنه عليهالسلام خرج في جنازته مشقوق القميص ، فقيل له في ذلك ، فقال : « قد شقّ موسى على هارون » (٢).
وعن اليعقوبي : أن المعتز بعث بأخيه أحمد بن المتوكل ، فصلّى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد ، فلما كثر الناس واجتمعوا كثر بكاؤهم وضجتهم فرُدّ النعش إلى داره فدفن فيها (٣).
ونقل كثير من المؤرخين والمحدثين أنّ الإمام الهادي عليهالسلام توفي مسموما ، منهم : المسعودي ، وسبط ابن الجوزي ، والشبلنجي ، وابن الصباغ المالكي ، والشيخ أبوجعفر الطبري (٤) ، وصرح الشيخ ابراهيم الكفعمي بأن الذي سمّه هو المعتز (٥) ، ونقل عن ابن بابويه أنّ الذي سمّه هو المعتمد العباسي (٦) ، فإمّا أن
__________________
، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٣ ، كشف الغمة ٣ : ١٦٥ و ١٧٤ ، البداية والنهاية ١١ : ١٤ ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٧٤ ، اعلام الورى ٢ : ١٠٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٣.
(١) أصول الكافي١ : ٣٢٦ / ٣ ـ باب الاشارة والنص على أبي محمد عليهالسلام من كتاب الحجة ، الإرشاد ٢ : ٣١٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٣.
(٢) رجال الكشي / شرح الداماد : ٨٤٢ ـ ٨٤٣ ، المناقب / ابن شهرآشوب ٤ : ٤٦٧ ، وسائل الشيعة ٣ : ٢٧٤ / ٣٦٣٤ ـ ٣٦٣٦.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٣.
(٤) مروج الذهب ٤ : ٤٢٣ ، تذكرة الخواص : ٣٢٤ ، نور الأبصار / الشبلنجي : ٣٣٧ ـ دار الجيل ـ بيروت ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٧٦ ، دلائل الإمامة : ٤٠٩.
(٥) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٧ عن مصباح الكفعمي.
(٦) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٣ عن ابن بابويه.