يلتبس الأمر فيه ، غنىً عن إيراد الأخبار بالنصوص على التفصيل (١).
وقال في موضع آخر : ثم ثبتت الامامية القائلون بإمامة أبي جعفر عليهالسلام بأسرها على القول بامامة أبي الحسن علي بن محمد من بعد أبيه عليهماالسلام ونقل النص عليه إلا فرقة قليلة العدد شذوا عن جماعتهم ، فقالوا بإمامة موسى بن محمد أخي أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام ، ثم إنهم لم يثبتوا على هذا القول إلا قليلاً حتى رجعوا إلى الحق ودانوا بإمامة علي بن محمد عليهماالسلام ورفضوا القول بإمامة موسى بن محمد ، وأقاموا جميعاً على إمامة أبي الحسن عليهالسلام (٢).
٢ ـ وقال ابن شهرآشوب : رواة النص على إمامة أبي الحسن علي بن محمد النقي عليهالسلام جماعة منهم : إسماعيل بن مهران ، وأبو جعفر الأشعري ، والخيراني ، والدليل على إمامته إجماع الامامية على ذلك وطريق النصوص والعصمة ، والطريقان المختلفان من العامة والخاصة من نص النبي صلىاللهعليهوآله على إمامة الاثني عشر ، وطريق الشيعة النصوص على إمامته عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام (٣).
وهناك شهادات نوردها وان كنا في غنى عنها ، لكون أغلبها وارد عن مخالفي مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، ولكننا نعتقد أنها تؤكد شهرة النص حتى عند المخالفين ، سيما وأنها توكد امامته عليهالسلام وكونه أحد الأئمة أو عاشرهم. وفيما يلي نذكر بعضها.
١ ـ قال الذهبي : علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن
__________________
(١) الارشاد ٢ : ٣٠٠.
(٢) الفصول المختارة : ٣١٧.
(٣) المناقب / ابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٢.