في تشييد مشهده وتعميره ، وكان له فيه اعتقاد عظيم (١).
وجاء في الرواية : « أن أبا الحسن عليهالسلام قد بسط له في صحن دار ، يوم توفي محمد ابنه ، والناس جلوس حوله يعزّونه ، من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش ومواليه ومن سائر الناس » (٢).
نُقل عن كتاب شجرة الأولياء : أن الحسين كان زاهداً عابداً معترفاً بإمامة أخيه أبي محمد الحسن العسكري عليهالسلام ، وكان صوت الامام المهدي عليهالسلام يشبه صوت عمه الحسين. وكان الناس يعبرون عنه وعن أخيه الامام الحسن العسكري بالسبطين تشبيهاً لهما بالامامين الحسن والحسين عليهماالسلام. وكان له من الأولاد أربعة ، وقد رحلوا بعد وفاة أبيهم عن سامراء إلى مدينة لار من بلاد فارس في إيران ، فقتلوا بعد وصولهم إليها (٣).
وكان صاحب فتنة وضلالة ، وقد أخبر أئمة أهل البيت عليهمالسلام عنه قبل ولادته ، وحذّروا شيعتهم من فتنته ، ففي حديث عن أبي خالد الكابلي : « أنه سأل الإمام علي بن الحسين صلوات اللّه عليه : من الحجة والإمام بعدك؟ فقال :
__________________
(١) أعيان الشيعة ١٤ : ٢٩١ ـ دار التعارف للمطبوعات.
(٢) أصول الكافي١ : ٣٢٦ / ٨ باب الاشارة والنص على أبي محمد عليهالسلام من كتاب الحجة.
(٣) الامام الهادي من المهد إلى اللحد / محمد كاظم القزويني : ١٣٩ ـ مركز نشر آثار الشيعة ـ قم.