المستعجلون ، وينجو فيها المسلّمون » (١).
٥ ـ وعن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه : « أن أبا جعفر عليهالسلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها ، أجلس أبا الحسن عليهالسلام في حجره بعد النص عليه ، وقال له : ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق؟ فقال عليهالسلام : سيفاً كأنه شعلة نار. ثم التفت إلى موسى ابنه وقال له : ما تحب أنت؟ فقال : فرساً. فقال عليهالسلام : أشبهني أبو الحسن ، وأشبه هذا أمه » (٢).
٦ ـ وعن أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي القيسي ، قال : « قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : من الخلف من بعدك؟ قال : ابني علي » (٣).
وعنه ، قال : « أخبرني محمد بن إسماعيل بن بزيع أنه حضر أمية بن علي وهو يسأل أبا جعفر الثاني عليهالسلام عن ذلك ، فأجاب بمثل ذلك الجواب » (٤).
نقل الاجماع على امامة أبي الحسن الهادي عليهالسلام جملة من أعلام الامامية المعروفين ومنهم :
١ ـ قال الشيخ المفيد بعد ايراده النص على أبي الحسن عليهالسلام من أبيه : والأخبار في هذه الباب كثيرة جداً ، إن عملنا على إثباتها طال بها الكتاب ، وفي إجماع العصابة على إمامة أبي الحسن عليهالسلام وعدم من يدعيها سواه في وقته ممن
__________________
(١) إكمال الدين : ٣٧٨ / ٣ باب ٣٦.
(٢) عيون المعجزات : ١١٩ ، بحار الأنوار ٥٠ : ١٢٣ / ٥.
(٣) كفاية الأثر : ٢٨٠.
(٤) كفاية الأثر : ٢٨٠.