ويصير أمر موسى إليه ، يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها ، وذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين.
وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه ، وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ـ وهو الجواني ـ على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب ، وكتب شهادته بيده ، وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده » (١).
٤ ـ وعن الصقر ابن أبي دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام يقول : « إن الامام بعدي إبني علي ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والامام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثم سكت ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، فمن الامام بعد الحسن؟ فبكى عليهالسلام بكاءً شديداً ، ثم قال : إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له : يا ابن رسول الله ، لم سمي القائم؟ قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له : ولم سمي المنتظر؟ قال : لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها ، فينتظر خروجه المخلصون ، وينكره المرتابون ، ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ويهلك فيها
__________________
عبد الله والامام عليهالسلام ، ويحتمل التخفيف أيضاً. وقوله : (على شرط أبيهما) متعلق بيقوم في الموضعين. بحار الأنوار ٥٠ : ١٢٣.
(١) أصول الكافي ١ : ٣٢٥ / ٣ باب الاشارة والنص على أبي الحسن الثالث عليهالسلام.