سرور وفرح. فسكن الرجل ونشط واستسلم ، وغمض عين نفسه ، ومضى لسبيله » (١).
وقال عليهالسلام في العلاقة بين الأجل وصلة الرحم : « إن الرجل ليكون قد بقي من أجله ثلاثون سنة ، فيكون وصولاً لقرابته وصولاً لرحمه ، فيجعلها الله ثلاثة وثلاثين سنة ، وإنه ليكون قد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة فيكون عاقاً لقرابته قاطعاً لرحمه ، فيجعلها الله ثلاث سنين » (٢).
وكان الامام عليهالسلام يستعرض عقائد أصحابه ويصححها ، ومما جاء في باب الموت والمعاد ما روي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : « دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فلما بصر بي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم ، أنت ولينا حقاً.
قال : فقلت له : يا ابن رسول الله ، إني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضياً أثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل؟ فقال : هات يا أبا القاسم.
الى أن قال : وأقول : إن المعراج حق ، والمساءلة في القبر حق ، وإن الجنة حق ، وإن النار حق ، والصراط حق ، والميزان حق ، وإن الساعة آتية لا ريب فيها ، وإن الله يبعث من في القبور ، فقال علي بن محمد : يا أبا القاسم ، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة » (٣).
__________________
(١) معاني الأخبار : ٢٩٠ / ٩ باب معنى الموت ، تصحيح الاعتقاد / المفيد : ٥٦.
(٢) بحار الأنوار ٧٤ : ١٠٣.
(٣) إكمال الدين : ٣٧٩ / ١ ـ باب ٣٧ ، التوحيد : ٨١ / ٣٧.