ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم أنت يا مولاي.
فقال عليهالسلام : ومن بعدي الحسن ابني ، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال : فقلت : وكيف ذاك يا مولاي؟ قال : لأنه لا يرى شخصه ، ولا يحلّ ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
قال : فقلت : أقررت. وأقول : إن وليهم ولي الله ، وعدوهم عدو الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله ....
فقال علي بن محمد عليهماالسلام : يا أبا القاسم ، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة » (١).
وروى الامام أبو الحسن الهادي عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام ، عن جده الامام أمير المؤمنين عليهالسلام : « أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من سره أن يلقى الله عز وجل آمناً مطهراً لا يحزنه الفزع الأكبر ، فليتولك يا علي وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ، ثم المهدي وهو خاتمهم ، وليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك يا علي ، يشنأهم الناس ، ولو أحبوهم كان خيراً لهم لو كانوا يعلمون ، يؤثرونك وولدك على الآباء والاُمهات والاخوة والأخوات ، وعلى عشائرهم والقرابات ، صلوات الله عليهم أفضل الصلوات ، أولئك يحشرون تحت لواء
__________________
(١) اكمال الدين : ٣٧٩ / ١ ـ باب ٣٧ ، التوحيد : ٨١ / ٣٧.