وعن اليعقوبي : « أن المعتز بعث بأخيه أحمد بن المتوكل ، فصلّى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد ، فلما كثر الناس واجتمعوا كثر بكاؤهم وضجتهم ، فرُدّ النعش إلى داره فدفن فيها » (١).
استشهد الإمام الهادي عليهالسلام وكان له من العمر يوم شهادته ٤١ عاماً وستة أشهر ، وقيل : ٤٠ عاماً ، بحسب الاختلاف في تاريخ ولادته عليهالسلام.
قال ثقة الاسلام الشيخ الكليني : روي أنه قبض عليهالسلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله أحد وأربعون سنة وستة أشهر ، وأربعون سنة على المولد الآخر الذي روي ، وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى ، فتوفي بها عليهالسلام ودفن في داره (٢). وهذه الدار كان الامام عليهالسلام قد ابتاعها من دليل النصراني.
روى الخطيب البغدادي بالاسناد عن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة أربع وخمسين ومائتين ـ توفي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بسر من رأى في داره التي ابتاعها من دليل بن يعقوب النصراني (٣).
نقل كثير من المؤرخين والمحدثين أنّ الإمام الهادي عليهالسلام مات مسموما ،
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٣.
(٢) راجع : أصول الكافي ١ : ٤٩٧ باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام من كتاب الحجة ، الارشاد ٢ : ٣١٣ ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٨٠ ، اعلام الورى ٢ : ١٠٩ ، دلائل الامامة : ٤٠٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ : ٥٧ / ٦٤٤٠.