في ظلمات الأرض ، السلام عليكما يا من بدا للّه فيكما ، أتيتكما عارفا بحقكما ، معاديا لأعدائكما ، مواليا لأوليائكما ، مؤمنا بما آمنتما به ، كافرا بما كفرتما به ، محققا لما حققتما ، مبطلاً لما أبطلتما ، أسأل اللّه ربي وربكما أن يجعل حظي من زيارتكما الصلاة على محمد وأهل بيته ، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين ، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار ، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما ، ولايفرق بيني وبينكما ، ولايسلبني حبكما وحب آبائكما الصالحين ، ولايجعله آخر العهد منكما ومن زيارتكما ، وأن يحشرني معكما في الجنة برحمته.
اللهم ارزقني حبهما ، وتوفّني على ملّتهما ، والعن ظالمي آل محمد حقهم وانتقم منهم ، اللهم العن الأولين منهم والآخرين ، وضاعف عليهم العذاب الأليم إنّك على كل شيءٍ قدير ، اللهم عجل فرج وليك وابن نبيك ، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين. وتجتهد أن تصلي عند قبريهما ركعتين ، وإلاّ دخلت بعض المساجد وصليت ودعوت بما أحببت إنّ اللّه قريب مجيب » (١).
والحمدُ للّه ربِّ العالمين
وسلامٌ على عباده
الذين اصطفى
محمد وآله
الطاهرين
__________________
(١) التهذيب ٦ : ٩٤ ـ ٩٥ / باب ٤٤ ـ زيارتهما عليهماالسلام.