سر من رأى » (١).
ثم أن المؤرخون ذكروا أن أبا الحسن عليهالسلام أقام مدة مقامه بسرّ من رأى مكرما معظما مبجلاً في ظاهر حاله ، والمتوكل يبغي له الغوائل في باطن الأمر ، ويجتهد في ايقاع حيلة به ، ويعمل على الوضع من قدره في عيون الناس ، فلا يتمكن من ذلك ولم يقدره اللّه عليه (٢).
قال الشاعر :
يا بن النبي المصطفى ووصيه |
|
وابن الهداة السادة الامناء |
أناؤوك بغياً عن مرابع طيبة |
|
وقلوبهم ملأى من الشحناء |
براً وتعظيماً أروك وفي الخف |
|
يسعون في التحقير والايذاء |
كم حاولوا إنقاص قدرك فاعتلى |
|
رغماً لأعلى قنة العلياء |
فقضيت بينهم غريباً نائياً |
|
بأبي فديتك من غريب نائي |
قاسيت ما قاسيت فيهم صابراً |
|
لعظيم داهية وطول بلاء |
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٣٢٢ ، ونحوه في مروج الذهب ٤ : ٤٢٢.
(٢) الإرشاد ٢ : ٣١١ ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٧٠ ، إعلام الورى ٢ : ١٢٦.