ويظهر من كلام العسقلاني أنه كان من الإمامية ، وحيث كان قاضيا زعيما تخضع له الأمراء والسواد فكان يتقي في مذهبه أشد الاتقاء. ويدعم هذا الزعم ما وصفه به شيخنا العلامة قدس الله روحه الطاهرة في اجازتيه التي منحها للمترجم واجازة من شبل العلامة الشيخ فخر المحققين وقد استوعبت مدحا كثيرا وثناءا جزيلا.
قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة في المائة الثامنة ص ٢٢٤ ( والإجازات كلها موجودة فيها المدح والثناء الكثير ، ويظهر منها أنه كان مرجعا للاحكام والقضاء في المدينة ، ولما زار العتبات بالعراق كتب المسائل المهنائية ( ذه ـ ٢٣٦ ـ ٢٣٩ ) وأرسلها إلى العلامة ، فأجاب عنها العلامة وقد قرأ السائل الجوابات على العلامة بداره في الحلة سنة ٧١٧ كما في نسخة ـ عبد الحسين الحجة بكربلا ـ وقد وصف العلامة السائل في أول جواب المسألة الأولى بقوله وبعد رجوعه إلى المدينة سأله الشيخ عز الدين بن نور الدين علي أبي سعيد أن ينسخ المسائل والجوابات له فنسخها صاحب الترجمة ، ومن نسخته انتشرت النسخ ).
وقال العلامة في جواب المسائل الثانية ( سيدنا الكبير الحسيب النسيب النقيب ، المعظم المرتضى ، مفخر آل طه ويس ، جامع كمال العمل والعلم المتصف بصفة الوقار والحلم نجم الملة والحق والدين مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني أحسن الله اليه وأفاض من بركاته عليه بالإجازة والرواية ).