حليما متواضعا منكرا للذات خشنا في ذات الله وهذه الصفات القدسية والملكات المحمدية أرغمت حتى أعدائه بالاعتراف له بذلك فقد قال الصفدي عنه ( كان ريض الأخلاق ، حليما قائماً بالعلوم ، حكيما ، طار ذكره في الأقطار ، واقتحم الناس اليه المخاوف والاخطار ، وتخرج به أقوام ، وتقدم في آخر أيام خدابنده تقدما زاده حده ، وفاض على الفرات مده ).
ومن شواهد إنكاره للذات أنه لما اجتمع بعدوه اللدود ـ ابن تيمية ـ في المسجد الحرام وجرت بينهما من المباحث العلمية ومغلقات المسائل الدينية أعجب ابن تيمية بكلامه وقوة استدلاله فرضخ لعلمه وتقدمه وسأله مستوضحا أنه من يكون ، فلما عرفه نفسه انبسط اليه وأنس به. وحضوره في مجلس ـ خدابنده ـ ومناظرته مع علماء العامة مشهور مذكور.
مؤلفات المترجم
( مؤلفاته في الفقه )
١ ـ منتهى المطلب في تحقيق المذهب ، لم يصنف الى زمانه مثله ، ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه في سبع مجلدات ، وناقش أدلة الفقهاء ورجح بالدليل ما اختاره وكان تأليفه له في شهر ربيع الثاني سنة ٦٩٣.
٢ ـ تلخيص المرام في معرفة الأحكام.
٣ ـ غاية الأحكام في تصحيح تلخيص الأحكام.
٤ ـ مختلف الشيعة في أحكام الشريعة ، ذكر فيه خلاف علمائنا الإمامية في المسائل الفقهية وذكر دليل كل منهم وترجيح ما يوافق رأيه.
٥ ـ تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية تضمن فروعا فقهية مبتكرة جديدة.
٦ ـ تبصرة المتعلمين في أحكام الدين فقه مختصر وقد شرح عدة شروح.