والطائفة الحقة ، الشيعة الاثني عشرية ، لسانا ، وبيانا وتدريسا ، وتأليفا ، وقد كان رضياللهعنه جامعا لأنواع العلوم مصنفا في أقسامها ، حكيما ، متكلما ، فقيها ، محدثا ، أصوليا ، أديبا ، شاعرا ماهرا ، وقد رأيت بعض إشعاره ببلدة أردبيل ، وهي تدل على جودة طبعه في أنواع النظم ، وكان وافر التصنيف متكاثر التأليف ).
وقال ابن داود في رجاله ص ١١٩ برقم ٤٦١ ( الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي ، شيخ الطائفة ، وعلامة وقته ، وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول ، مولده سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وكان والده قدس الله روحه فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن ).
وفي تأسيس الشيعة ( لم يتفق في الدنيا مثله ، لا في المتقدمين ولا في المتأخرين ، وخرج من عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهد ).
ولادته ووفاته ومدفنه
ولد رضوان الله عليه في ٢٩ شهر رمضان سنة ٦٤٨ وارتحل الى الرفيق الأعلى ليلة السبت ٢١ محرم الحرام سنة ٧٢٦ وعمره ٧٧ سنة وثلاثة أشهر تقريبا وكانت وفاته بالحلة الفيحاء ، ونقل جثمانه الطاهر الى حمى أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ـ النجف الأشرف ـ ودفن في حجرة عن يمين الداخل الى المرقد الطاهر ـ الحضرة المقدسة ـ من الإيوان الشريف ، وقبره ظاهر يزار الى يومنا هذا.
علامتنا العظيم في خلقه وسيرته
كان رضوان الله تعالى عليه مثالا صادقا للملكات الفاضلة والسجايا العالية التي أمر بها كتابنا المقدس ونبينا الأقدس صلىاللهعليهوآلهوسلم فكان زاهدا تقيا