معناه وحق هذه لأعبدن هؤلاء. يدلّ على المحذوف قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ ). وقوله تعالى : ( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ، فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ ) معنى ـ ق والقرآن المجيد ـ لتبعثنّ ويدل على ذلك قوله : ( أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ) .. السابع : حذف جواب ـ لو ـ وهو في القرآن كثير ..من ذلك قوله تعالى : ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ) تقديره لرأيت أمرا هائلا ونحو ذلك. وكذلك قوله تعالى : ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) تقديره لمنعتكم ونحو ذلك. وكذلك قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ ) تقديره لكان هذا القرآن .. الثامن : حذف جواب ـ لو لا ـ كقوله تعالى : ( وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ) تقديره لما أنزل عليكم ستر هذه الفاحشة. وكذلك قوله تعالى : ( وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) تقديره لعجل لكم العذاب. ويدل على المحذوف في هاتين الآيتين ما تقدمهما .. التاسع : حذف جواب ـ لمّا ـ وهو في القرآن كثير. من ذلك قوله تعالى : ( فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا ) تقديره كان ما كان من اغتباطهما بما أنعم الله عليهما من دفع ذلك البلاء ..
العاشر : حذف جواب ـ أمّا ـ كقوله تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ ) تقديره فيقال لهم ـ أكفرتم بعد ايمانكم ـ .. الحادي عشر : حذف جواب ـ إذا ـ كقوله تعالى : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ ) تقديره ـ واذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون ـ أعرضوا ـ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلاّ كانوا أيضا عنها معرضين ـ.