والركاب. والغاشية. والمشرق. والمغرب. واللطيف ـ ومن اللغة الفارسية المحكية : الابريق. والسندس. والياقوت. والزنجبيل. والمسك. والكافور ـ.
وهذه الكلمات كلها حكاها الثعالبي في فقه اللغة وهي عند المحققين مختلف فيها فمنهم من قال انها أعجمية عربت ، ومنهم من أنكر ذلك وقال : ليس في القرآن لفظ أعجمي لقوله تعالى : ( بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) وهذه الألفاظ إنما هي عربية أصلية وافقت اللغة الاعجمية والرومية. وانما الذي ورد في القرآن بعض آيات وكلمات من التوراة وغيرها من كلام الله عز وجل فأشبه التضمين والايداع. من ذلك قوله تعالى : ( وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ). ومنها قوله تعالى فيما حكاه من صفة النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه وذلك قوله تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ) إلى قوله ( ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ ) فضمن كتابنا صفتهم من الكتابين الأولين .. وأما التضمين في الشعر فلا يخلو إما أن يكون البيت المضمن مشهورا أو غير مشهور ، فإن كان مشهورا لم يحتج الى تنبيه عليه أنه من كلام غيره لأن شهرته تغني عن ذلك ، وإن كان غير مشهور فلا بد من تنبيه على أنه ليس من شعره مثل قول الشاعر :
ما على طيب ليال سلفت |
|
من ليالي الوصل لو عادت لنا |
نبه عليه في البيت الذي قبله بقوله :
فأنا من فرط وجدي منشد |
|
بيت شعر قاله من قبلنا |
وكذلك إذا كان المضمن نصف بيت كقول ابن اللبانة الأندلسي في بيت من قصيدة له :
حبيب إلى قلبي حبيب لقوله |
|
عسى وطن يدنو بهم ولعلّما |