مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) وكذلك تقول كسرته فانكسر ولا تقول كسرته وانكسر. وأما إذا كان فعل المطاوعة على غير معناه فقد يحسن العطف عليه بالواو كما في قوله تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ ). ومن المعطوف بالواو أيضا قوله تعالى : ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) ولو قال لفي هدى ، أو على ضلال لم يحسن لأن ـ على ـ تفيد الاستعلاء ، وهو مناسب للحق ـ وفي ـ تفيد الوعاء والكافر كأنه مغموس في الضلال .. ومن هذا النوع قوله تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ما عدل عن اللام في الأصناف الأخيرة الا لبيان أن تلك الأصناف أحق بالصدقات ينبغي أن توضع فيهم وضع الشيء في الوعاء ، وكرر في البيان أن سبيل الله أولى بذلك فتأمله فهو كثير في القرآن.