( وَابْنَ السَّبِيلِ ) لملازمته السبيل وهو الطريق كما يلازم الولد أمه. وذلك في قوله تعالى : ( وَابْنَ السَّبِيلِ ) لملازمته السبيل وهو الطريق كما يلازم الولد أمه. وذلك قيل للطير ابن الماء لملازمته للماء.
الرابع : نفي الشيء لانتفاء ثمرته وفائدته للزومها عنه غالبا في مثل قوله تعالى : ( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ ) أي وفاء عهد وإتمام عهد فنفي العهد لانتفاء ثمرته وهو الوفاء والاتمام. ومنه قوله تعالى : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ ) نفي الايمان بعد اثباتها لانتفاء ثمرتها وفائدتها وهو البر والوفاء .. ويجوز أن يكون من مجاز الحذف تقديره انهم لا وفاء أيمان لهم.
الخامس : اطلاق اسم الريب على الشك لملازمة الشك القلق والاضطراب فإن حقيقة الريب قلق النفس بدليل قوله : ( نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ) أي مقلقات الدهور. وبدليل قوله عليه الصلاة والسلام في الظبي الحاقف لا يريبه أحد ، وقوله صلّى الله عليه وسلّم : « ان فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها ». ومنه قول أبي ذؤيب الهذلي :
أ من المنون وريبها تتوجع
السادس : التعبير بالمسافحة عن الزنا لأن السفح صب المنيّ وهو ملازم للجماع غالبا لكنه خص بالزناء إذ لا غرض فيه سوى صبّ المني بخلاف النكاح فإن مقصوده الولد والتعاضد والتناصر بالأختان والأصهار والأولاد والأحفاد. ومثاله قوله تعالى : ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ ) أي غير مزانين. وقوله تعالى : ( مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ ) أي غير مزانيات.
السابع : اطلاق اسم المحل على الحالّ فيه لما بينهما من