وَالْحِلْمَ (١)، وَحُسْنَ الْخُلُقِ ، وَالسَّخَاءَ ، وَالْغَيْرَةَ ، وَالشَّجَاعَةَ ، وَالْمُرُوءَةَ ».
قَالَ : وَرَوى بَعْضُهُمْ بَعْدَ هذِهِ الْخِصَالِ الْعَشَرَةِ (٢) وَزَادَ فِيهَا : « الصِّدْقَ (٣) ، وَأَدَاءَ الْأَمَانَةِ ». (٤)
١٥٦٢ / ٣. عَنْهُ (٥) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ ـ قَالَ بَكْرٌ (٦) : وَأَظُنُّنِي (٧) قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّا لَنُحِبُّ (٨) مَنْ كَانَ عَاقِلاً (٩) فَهِماً (١٠) فَقِيهاً حَلِيماً مُدَارِياً صَبُوراً صَدُوقاً وَفِيّاً ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَصَّ الْأَنْبِيَاءَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ؛ فَمَنْ
__________________
(١) في الخصال والمعاني : « والرضا ».
(٢) في « ض ، بر ، بس ، بف » : « العشر ».
(٣) في فقه الرضا : + / « والحياء ». و « الصدق » مفعولُ « روى » ، أو « زاد » على سبيل التنازع. وفي شرح المازندراني : « وإن توهّم زيادة لفظ بعد ، أو زاد ». وفي مرآة العقول : « فقوله : وزاد فيها ، تأكيد للكلام السابق ؛ لئلاّ يتوهّم أنّه أتى بها بدلاً من خصلتين من العشر تركهما ، فلابدّ من سقوط « عشرة » من الرواية الأخيرة ، كما في الرواية الآتية ، أو إبدالها باثنتي عشرة. ويحتمل أن يكون المراد بقوله : وزاد فيها ، أنّه زاد في أصل العدد أيضاً بما ذكرنا من الإبدال. والله أعلم بحقيقة الحال ».
(٤) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٤ ، ح ٤٩٠١ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٢١ ، المجلس ٣٩ ، ح ٨ ؛ الخصال ، ص ٤٣١ ، باب العشرة ، ح ١٢ ؛ صفات الشيعة ، ص ٤٧ ، ح ٦٧ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٩١ ، ح ٣ ، وفي كلّها بسند آخر عن أحمد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، إلى قوله : « والسخاء والغيرة والشجاعة والمروءة » مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٩٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٠٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧١ ، ح ١٨.
(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد عن بكر بن صالح فيعدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ٦٠ ، ح ١٠١ ؛ وص ٣٤٨ ، ح ٢١ ؛ وص ٣٥٥ ، ح ٥٣ ؛ وص ٣٥٦ ، ح ٥٨ ؛ وص ٣٧٠ ، ح ١٢٢ ؛ وص ٤٤٦ ، ح ٣٣٨ ـ وقد روى فيه بكر بن صالح ، عن جعفر بن محمّد الهاشمي ـ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨.
(٦) هو بكر بن صالح المذكور في نفس السند ، والمراد أنّ بكراً كما سمع الخبر من جعفر بن محمّد الهاشمي عن إسماعيل بن عبّاد ، سمعه أيضاً من إسماعيل بن عبّاد مباشرة ، فللمصنّف إلى عبد الله بن بكير طريقان.
(٧) في « ص » وحاشية « بف » : « وأظنّ ».
(٨) في الأمالي : + / « من شيعتنا ».
(٩) في تحف العقول : + / « عالماً ».
(١٠) في « ف » : « فهيماً ».