وَإِقْرَاءُ (١) الضَّيْفِ ، وَإِطْعَامُ السَّائِلِ ، وَالْمُكَافَأَةُ عَلَى الصَّنَائِعِ ، وَالتَّذَمُّمُ (٢) لِلْجَارِ ، وَالتَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ ، وَرَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ ». (٣)
١٥٦١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَصَّ رُسُلَهُ (٤) بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ؛ فَامْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَإِنْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَاحْمَدُوا اللهَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ ذلِكَ مِنْ خَيْرٍ ؛ وَإِنْ لَا تَكُنْ (٥) فِيكُمْ ، فَاسْأَلُوا (٦) اللهَ ، وَارْغَبُوا (٧) إلَيْهِ فِيها (٨) ».
قال : فَذَكَرَهَا (٩) عَشَرَةً : « الْيَقِينَ (١٠) ، وَالْقَنَاعَةَ ، وَالصَّبْرَ (١١) ، وَالشُّكْرَ ،
__________________
(١) في الأمالي للطوسي ، ص ٣٠١ : « قرى ». وفي شرح المازندراني : « الظاهر أنّ الإقراء بمعنى القِرَى المجرّد ، يقال : قَرَيْتُ الضيفَ ». أي أضَفتُهُ. وقال المجلسي في مرآة العقول : « كذا في نسخ الكتاب وغيره إلاّفي رواية اخرى رواها الشيخ في المجالس موافقة المضامين لهذه الرواية ؛ فإنّ فيها : قرى الضيف ، وهو أظهر وأوفق لما في كتب اللغة ... لكن قد نرى كثيراً من الأبنية مستعملة في الأخبار والعرف العامّ والخاصّ لم يتعرّض لها اللغويّون ».
(٢) « التذمّم » : هو أن يحفظ زمامه ويطرح عن نفسه ذمّ الناس له إن لم يحفظه ، والمراد دفع الضرر عمّن يصاحبه سفراً أو حضراً وعمّن يجاوره في البيت أو في المجلس. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ( ذمم ).
(٣) الخصال ، ص ٤٣١ ، باب العشرة ، ح ١١ ، بسنده عن يزيد بن إسحاق ؛ وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٢٦ ، المجلس ٢٦ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٠ ، المجلس ١ ، ح ١٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ٣٠١ ، المجلس ١١ ، ح ٤٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ الجعفريّات ، ص ١٥١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٣ ، ذيل ح ٢٠٢٣٠ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٧.
(٤) في « ب ، ج » والفقيه وفقه الرضا والخصال : « رسوله ». وفي صفات الشيعة والمعاني : « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٥) في « بف » : « لا يكنّ ».
(٦) في « ض » : « فسلوا ».
(٧) رغب إليه رَغَباً : ابتهل ، أو هو الضراعة والمسألة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٩ ( رغب ).
(٨) في الفقيه والأمالي والخصال وصفات الشيعة والمعاني : « وارغبوا في الزيادة منها » بدل « واعلموا أنّ ـ إلى ـ فيها ».
(٩) في « ز ، بس » والبحار : « فذكر ».
(١٠) يجوز فيه وما عطف عليه الرفع أيضاً.
(١١) في فقه الرضا : « والبصيرة ».