قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : يَا عِبَادِيَ الصِّدِّيقِينَ (١)، تَنَعَّمُوا بِعِبَادَتِي (٢) فِي الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّكُمْ تَتَنَعَّمُونَ (٣) بِهَا فِي الْآخِرَةِ ». (٤)
١٦٧٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ (٥) عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَفْضَلُ (٦) النَّاسِ مَنْ عَشِقَ الْعِبَادَةَ فَعَانَقَهَا ، وَأَحَبَّهَا بِقَلْبِهِ ، وَبَاشَرَهَا بِجَسَدِهِ ، وَتَفَرَّغَ لَهَا ، فَهُوَ لَايُبَالِي عَلى مَا أَصْبَحَ مِنَ الدُّنْيَا ، عَلى عُسْرٍ أَمْ عَلى يُسْرٍ ». (٧)
١٦٧١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ ، قَالَ : وَكَتَبْتُ (٨) مِنْ (٩) كِتَابِهِ بِإِسْنَادٍ لَهُ (١٠) يَرْفَعُهُ (١١) إِلى عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
قَالَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا الْعِبَادَةُ؟
قَالَ : « حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ مِنَ الْوُجُوهِ الَّتِي يُطَاعُ اللهُ مِنْهَا ، أَمَا إِنَّكَ يَا عِيسى لَا تَكُونُ مُؤْمِناً حَتّى تَعْرِفَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ ».
__________________
(١) في « ب ، هـ » : « الصادقين ». وفي « بر » : « السابقين ».
(٢) في مرآة العقول : « الظاهر أنّ الباء صلة ، فإنّ الصدّيقين والمقرّبين يلتذّون بعبادة ربّهم ويتّقوون بها ، وهي عندهم أعظم اللذّات الروحانيّة. وقيل : الباء سببيّة ، فإنّ العبادة سبب الرزق كما قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ ]. وهو بعيد ».
(٣) في « بر » : « تنعّمون » بحذف إحدى التاءين. وفي حاشية « ف » : « متنعّمون ».
(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن أبي جميلة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٣ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٥ ، ح ٩٣ ؛ وج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ٩.
(٥) في « ز ، ص ، هـ » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع كتابه. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٩.
(٦) في « ف » : « إنّ أفضل ».
(٧) الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٠.
(٨) في « ص ، ف » : « وكتب ».
(٩) في « ز ، ص » : « في ».
(١٠) في الوسائل : « بإسناده ».
(١١) في « هـ » : « رفعه ».