قَالَ (١) : قُلْتُ (٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟
قَالَ : فَقَالَ : « أَلَيْسَ تَكُونُ مَعَ الْإِمَامِ مُوَطِّناً نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ ، فَيَمْضِي ذلِكَ الْإِمَامُ ، وَيَأْتِي إِمَامٌ آخَرُ ، فَتُوَطِّنُ نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ؟ ».
قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « هذَا (٣) مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ». (٤)
١٦٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ (٥) الْعِبَادَةَ (٦) ثَلَاثَةٌ (٧) : قَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَوْفاً ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ (٨) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ طَلَبَ الثَّوَابِ (٩) ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأُجَرَاءِ (١٠) ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حُبّاً لَهُ ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ ، وَهِيَ أَفْضَلُ (١١) الْعِبَادَةِ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « ز ، ص » : « فقال ».
(٢) في « ب » : « فقلت ». وفي « ز » : ـ / « قلت ».
(٣) في « ب ، بر ، بف » : « هذه ».
(٤) المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٢١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٤٠ ، ح ١ ، بسندهما عن عيسى بن عبد الله ، إلى قوله : « الوجوه التي يطاع الله منها » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٤ ، ح ١١.
(٥) في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ : ـ / « إنّ ».
(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، هـ ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل ، وهو الأنسب ؛ لأنّ التقسيم يرد بالأصالة على العبادة والوصف ؛ وبقرينة قوله في آخر الحديث : « وهي أفضل العبادة ». وفي « ف » والمطبوع : « العُبّاد ».
(٧) في « ف » : + / « أقوام ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ثلاث ».
(٨) في « بف » : ـ / « الله ».
(٩) في « ف » والبحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ : « طلباً للثواب ».
(١٠) في « ص » : « الأبرار ». وفي « هـ » : « الأجير ».
(١١) في حاشية « ف » : « أعبد ».
(١٢) في حاشية « ف » : « هو أفضل العباد ».
(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ٣٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ؛ والخصال ، ص ١٨٨ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٩ ؛ وعلل الشرائع ،