كُنْتُ أَحْوَجَ مِمَّنْ (١) أُنِيلُهُ؟ قَالَ : فَانْصُرِ الْمَظْلُومَ ، قَالَ : فَإِنْ (٢) كُنْتُ أَضْعَفَ مِمَّنْ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ : فَاصْنَعْ لِلْأَخْرَقِ (٣) ـ يَعْنِي (٤) أَشِرْ عَلَيْهِ ـ قَالَ : فَإِنْ كُنْتُ أَخْرَقَ مِمَّنْ أَصْنَعُ لَهُ؟ قَالَ : فَأَصْمِتْ (٥) لِسَانَكَ (٦) إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ ، أَمَا يَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ (٧) فِيكَ خَصْلَةٌ مِنْ هذِهِ الْخِصَالِ تَجُرُّكَ إِلَى الْجَنَّةِ؟ ». (٨)
١٨٢٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ ، فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ ». (٩)
١٨٢٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ (١٠) رَفَعَهُ ،
__________________
(١) في « بس » : « ممّا ».
(٢) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وإن ».
(٣) « الخُرْق » : الجهل والحُمق. وقد خَرِقَ يَخْرَق فهو أخرق. وفي الوافي : « والأخرق : الجاهل بما يجب أنيعلمه ، ومن لايحسن التصرّف في الامور ، ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها ، ومنه الحديث : تعين صانعاً أو تصنع للأخرق ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ( خرق ).
(٤) في مرآة العقول : « والظاهر أنّ « يعني » من كلام الصادق عليهالسلام. ويحتمل كونه كلام بعض الرواة ، أي ليس المراد نفعه بمال أو نحوه ، بل برأي ومشورة ينفعه ».
(٥) قال في المرآة : « فاصمت ، على بناء المجرّد أو الإفعال. وفي القاموس : الصَمت والصموت والصمات : السكوت ، كالإصمات والتصميت ، وأصمته وصمّته : أسكته ، لازمان متعدّيان ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥١ ( صمت ).
(٦) في « ج » : « بلسانك ».
(٧) في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بس ، بف » : « أن يكون ».
(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٢ ، ح ١٦٠٢٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٦٩.
(٩) قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢١ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، وفيه : « أنّ داود قال لسليمان عليهالسلام ... » ، مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١٦٠٢٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٧٠.
(١٠) في « ب » : « يونس بن عليّ الحلبي ». وهو سهو ؛ فقد وردت في عددٍ من الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن