عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِيهَا (١) جَائِعاً خَائِفاً (٢) ». (٣)
١٩٠٠ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « خَرَجَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَهُوَ مَحْزُونٌ ، فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، وَمَعَهُ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ (٤) ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ (٥) ، يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ : افْتَحْ (٦) وَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُنْقَصَ (٧) شَيْئاً عِنْدِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الدُّنْيَا دَارُ مَنْ (٨) لَادَارَ لَهُ (٩) ، وَلَهَا (١٠)
__________________
الرقم ٩٦٣ و ٩٦٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٤٣٥٨.
فعليه ، الظاهر زيادة « الخثعمي » كما أشرنا إليه. والمراد من محمّد بن يحيى هذا ، هو محمّد بن يحيى الخزّاز ؛ فقد وردت رواية محمّد بن يحيى الخزّاز عن طلحة بن زيد في الأمالي للصدوق ، ص ٤٢ ، المجلس العاشر ، ح ٨ ؛ علل الشرائع ، ص ٣٢٠ ، ح ١ ؛ ص ٥٣٠ ، ح ٣ ؛ الخصال ، ص ٢٤٢ ، ح ٩٣ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٧ ؛ كما روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن طلحة بن زيد في طريق الصدوق إلى طلحة بن زيد. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٨٠.
(١) في شرح المازندراني : ـ / « فيها ».
(٢) في « ص » : « خائفاً جائعاً ».
(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٩٠ ، ح ٢١٧١ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ٦٦ ؛ وج ٧٣ ، ص ٥٣ ، ح ٢٥.
(٤) في « ب » والبحار : « أرض الدنيا ». وفي حاشية « ج » : « الدنيا » بدل « الأرض ».
(٥) في « ب » : ـ / « فقال ـ إلى ـ الأرض ». وفي « ج ، ض » : « الدنيا ».
(٦) في حاشية « ف » : « افتتح ».
(٧) في « ز » والبحار : « أن ينقص ». وفي « بر » : « أن ينتقص ». وفي مرآة العقول : « من غير أن تنقص ، على بناء المجهول ... ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم ، فالمستتر راجع إلى المفاتيح ».
(٨) في « ب » : « لمن ».
(٩) في الوافي : « لعلّ المراد : أنّ الدنيا دار من لا دار له غيرها ، يعني من ليس له في الآخرة نصيب ، فإنّ من كان داره الآخرة لايطمئنّ إلى الدنيا ولا يتّخذها داراً ولايقرّ فيها قراراً. أو المراد أنّ من اتّخذ الدنيا داراً فلا دار له ؛ لأنّها لاتصلح للاستقرار وليست بدار ».
(١٠) في « ف » : « ومالها ».