٢٢٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (١) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام لِأَصْحَابِهِ (٢) : اعْلَمُوا أَنَّ (٣) الْقُرْآنَ هُدَى اللَّيْلِ وَ (٤) النَّهَارِ ، وَنُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ عَلى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِذَا حَضَرَتْ بَلِيَّةٌ فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ ، وَإِذَا نَزَلَتْ (٥) نَازِلَةٌ (٦) فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ ؛ وَاعْلَمُوا (٧) أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ ، وَالْحَرِيبَ (٨) مَنْ حُرِبَ (٩) دِينَهُ (١٠) ، أَلَا وَإِنَّهُ لَافَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ ، أَلَا وَإِنَّهُ لَاغِنى بَعْدَ النَّارِ ، لَايُفَكُّ أَسِيرُهَا ، وَلَا يَبْرَأُ ضَرِيرُهَا (١١) ». (١٢)
٢٢٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « سَلَامَةُ الدِّينِ وَصِحَّةُ الْبَدَنِ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ؛ وَالْمَالُ زِينَةٌ
__________________
مرسلاً ؛ المؤمن ، ص ١٥ ، ح ٢ ، عن الصادق عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٤ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١.
(١) في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : « عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ». واستظهرنا في ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ١٦٦٩ ، سقوط الواسطة بين محمّد بن عيسى وأبيجميلة ، فراجع.
(٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس » والوافي والبحار والكافي ، ح ٣٤٧٨ : « أصحابه ». وفي « هـ » : ـ / « لأصحابه ».
(٣) في « ض » : + / « هذا ».
(٤) في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : ـ / « الليل و ».
(٥) في شرح المازندراني : + / « بكم ».
(٦) « النازلة » : الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالقوم. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨١ ( نزل ).
(٧) في البحار : « فاعلموا ».
(٨) حريبة الرجل : ما له الذي يعيش به ؛ تقول : حَرَبه يحربه حَرَباً ، إذا أخذ ما له وتركه بلا شيء. وقد حرب ماله ، أيسلبَه ، فهو محروب وحريب. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( حرب ).
(٩) في « د ، ز ، هـ » : « والخريب من خُرب » بالخاء المعجمة. ولم أجد له معنى مناسباً.
(١٠) « دينَه » : منصوب على أنّه مفعول ثان لـ « حرب » ، والمفعول الأوّل ضمير مستتر راجع إلى الموصول.
(١١) « الضرير » : المريض المهزول ، وكلّ ما خالطه ضَرّ كالمضرور. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠١ ( ضرر ).
(١٢) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ح ٣٤٧٨ ، إلى قوله : « على ما كان من جهد وفاقة ». تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » إلى قوله : « وإنّه لا غنى بعد النار » الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢٠ ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٢.