قَالَ لِي (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا أَبَا (٢) عُمَرَ ، إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي (٣) التَّقِيَّةِ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ فِي (٤) النَّبِيذِ (٥) وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ (٦) ». (٧)
٢٢٤٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللهِ » قُلْتُ : مِنْ دِينِ اللهِ؟ قَالَ : « إِي وَاللهِ ، مِنْ دِينِ اللهِ ؛ وَلَقَدْ قَالَ يُوسُفُ : ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (٨) وَاللهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا (٩) شَيْئاً ؛ وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) (١٠) وَاللهِ مَا كَانَ سَقِيماً ». (١١)
__________________
(١) في « ج ، ض ، ف ، هـ » : ـ / « لي ».
(٢) في حاشية « ف » : « ابن ».
(٣) في الوافي : ـ / « في ».
(٤) في المحاسن والخصال : + / « شُرب ».
(٥) يقال للخمر المعتصر من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ : خمر. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧ ( نبذ ).
(٦) في شرح المازندراني : « ومسح الخُفّين ». وفي الوافي : « وذلك لعدم مسّ الحاجة إلى التقيّة فيهما إلاّنادراً ». و « الخُفّ » : ما يلبس في الرِّجْل من جلد رقيق. المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ( خفف ). وقال بعض الشارحين : ظهر عندي من إطلاقات أهل الحَرَمين ومن تتبّع الأحاديث : إطلاق الخُفّ على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أولم يكن. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( خفف ).
(٧) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبيعمير ، عن هشام وعن أبيعمر العجمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ الخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ح ٧٩ ، بسنده عن ابن أبيعمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبيعمر العجمي. الفقيه ، ح ٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٩٢٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « لا دين لمن لا تقيّة له ». راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦ ؛ وصفات الشيعة ، ص ٣ ، ح ٣ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٧٤ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٧١ ، ح ٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٨ ، إلى قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛ وفيه ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٤ ، من قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛ البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٢٣ ، ح ٨٢.
(٨) يوسف (١٢) : ٧٠.
(٩) في حاشية « بف » : « قد سرقوا ».
(١٠) الصافّات (٣٧) : ٨٩.
(١١) المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٣. وفي علل الشرائع ، ص ٥١ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٤٨ ، عن أبيبصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين إلى قوله : « والله ماكانوا سرقوا شيئاً ». راجع : كتاب سليم بن قيس ، ص ٧٠٢ ، ح ١٥ ؛ وص ٨٩٥ ، ح ٥٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ٨٣.