الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً (١) ». (٢)
٢٢٦١ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٣) ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أُخِذَا ، فَقِيلَ لَهُمَا : ابْرَءَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَبَرِئَ (٤) وَاحِدٌ مِنْهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ ، فَخُلِّيَ سَبِيلُ الَّذِي بَرِئَ ، وَقُتِلَ الْآخَرُ؟ فَقَالَ : « أَمَّا الَّذِي بَرِئَ فَرَجُلٌ فَقِيهٌ فِي دِينِهِ ، وَأَمَّا (٥) الَّذِي لَمْ يَبْرَأْ فَرَجُلٌ تَعَجَّلَ إِلَى الْجَنَّةِ ». (٦)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٨٤ : « الإمرة ـ بالكسر ـ : الإمارة ، والمراد بكونها صبيانيّة كون الأمير صبيّاً أو مثله في العقل والسفاهة ؛ أو المعنى أنّه لم تكن بناء الإمارة على أمر حقّ ، بل كانت مبنيّة على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال. والنسبة إلى الجمع تكون على وجهين : أحدهما : أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيردّ إلى المفرد. الثاني : أن تكون الجمعيّة ملحوظة ، فلا يردّ. وهذا من الثاني ؛ إذ المراد التشبيه بإمارة يجتمع عليها الصبيان ».
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠٠.
(٣) هكذا في « ض ، هـ ». وفي « ب ، ف ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بنعيسى ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن عيسى بن عبيد كتاب زكريّا بن محمّد المؤمن ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٤٥٣ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ٢٠٦ ، الرقم ٣٠٦. ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن المؤمن في غير هذا المورد.
وأمّا توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في ما يروي محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن ، فهو منحصر بهذا المورد وماورد في مطبوع الكافي ، ح ٦٨٨٠ ، وقد توسّط في كلا الموضعين في بعض النسخ المعتبرة « محمّد بن أحمد » بينهما. وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريّا المؤمن ـ بعناوينه المختلفة ـ في الكافي ، ح ٦٦٢٦ و ٦٨٧٦ و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨.
ولا يخفى عليك أنّ كثرة روايات محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، بحيث يوجب وقوع التحريف في « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد » ، لوجود الانس الذهني عند النسّاخ والاستعجال حين الاستنساخ ، بخلاف العكس. فافهم جيّداً.
(٤) في « هـ » : « فتبرّأ ».
(٥) في « ض ، هـ » : + / « الآخر ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠١.