قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ اعْتِبَاراً ، وَمَا زُوِيَ (١) عَنْهُ إِلاَّ اخْتِبَاراً (٢) ». (٣)
٢٣٨٨ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ لِمُصَاصِ (٤) شِيعَتِنَا فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ إِلاَّ الْقُوتُ ، شَرِّقُوا إِنْ شِئْتُمْ أَوْ غَرِّبُوا لَنْ تُرْزَقُوا (٥) إِلاَّ الْقُوتَ ». (٦)
٢٣٨٩ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ (٧) الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَلِيُّ ، الْحَاجَةُ أَمَانَةُ اللهِ عِنْدَ خَلْقِهِ ؛ فَمَنْ كَتَمَهَا عَلى نَفْسِهِ ، أَعْطَاهُ اللهُ ثَوَابَ مَنْ صَلّى ؛ وَمَنْ كَشَفَهَا إِلى مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَفْعَلْ ، فَقَدْ قَتَلَهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْتُلْهُ بِسَيْفٍ وَلَا سِنَانٍ (٨) وَلَا سَهْمٍ ، وَلكِنْ (٩) قَتَلَهُ بِمَا نَكى (١٠) مِنْ قَلْبِهِ ». (١١)
__________________
(١) في « ج ، هـ » : « لا زوّي ». وفي « د ، ز ، ص » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « لا زوي ». وزواه زيّاً وزُويّاً : نحّاه فانزوى ، والشيءَ : جَمَعه وقَبَضَه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٥ ( زوا ).
(٢) في مرآة العقول : « قوله : إلاّ اختباراً ، في بعض النسخ بالياء المثنّاة التحتانيّة ، أيلأنّه اختاره وفضّله وأكرمه بذلك ».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٨ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٩ ، ح ٨.
(٤) « المصاص » : خالص كلّ شيء. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ( مصص ).
(٥) في البحار : « لم ترزقوا ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٩ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠ ، ح ١٠.
(٧) في « هـ » : « الحسين ». وهو سهو ، ومحمّد بن الحسن هذا ، هو ابن أبيخالد الأشعري ، وتقدّم الكلام حوله في الكافي ، ذيل ح ١٥٧ ، فراجع.
(٨) في « هـ » : « ولا بسنان ».
(٩) في « ض » وحاشية « بر » : « ولكنّه ».
(١٠) في « ج ، د » : « نكأ ». تقدّم ترجمته في الحديث ٣ من هذا الباب.
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٠ ، ح ٣٠٤٨ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠ ، ح ٩.