قَوْمِهِ (١) ، وَأَوْحى (٢) إِلَيْهِ : أَنْ قُلْ لِقَوْمِكَ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلَا أُنَاسٍ (٣) كَانُوا عَلى طَاعَتِي ، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا سَرَّاءُ (٤) ، فَتَحَوَّلُوا (٥) عَمَّا أُحِبُّ إِلى مَا أَكْرَهُ ، إِلاَّ (٦) تَحَوَّلْتُ لَهُمْ عَمَّا يُحِبُّونَ إِلى مَا يَكْرَهُونَ ؛ وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلَا أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا عَلى مَعْصِيَتِي ، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا ضَرَّاءُ (٧) ، فَتَحَوَّلُوا عَمَّا أَكْرَهُ إِلى مَا أُحِبُّ ، إِلاَّ تَحَوَّلْتُ لَهُمْ (٨) عَمَّا يَكْرَهُونَ إِلى مَا يُحِبُّونَ ، وَقُلْ لَهُمْ : إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ؛ فَلَا تَقْنَطُوا (٩) مِنْ رَحْمَتِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُ (١٠) عِنْدِي (١١) ذَنْبٌ (١٢) أَغْفِرُهُ ؛ وَقُلْ لَهُمْ : لَايَتَعَرَّضُوا مُعَانِدِينَ لِسَخَطِي ، وَلَا يَسْتَخِفُّوا بِأَوْلِيَائِي ؛ فَإِنَّ لِي سَطَوَاتٍ عِنْدَ غَضَبِي لَايَقُومُ لَهَا شَيْءٌ مِنْ خَلْقِي ». (١٣)
٢٤٣٦ / ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، (١٤) عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ
__________________
(١) في « بف » : « قوم ».
(٢) في « هـ » : « فأوحى ». وفي المحاسن : « فأوحى الله ».
(٣) في « ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « ناس ». وفي المحاسن : « أهلبيت ».
(٤) في « هـ » : « شرّ ».
(٥) في المحاسن : « فيها سوء ، فانتقلوا » بدل « فيها سرّاء ، فتحوّلوا ».
(٦) في « ف » : + / « ما ».
(٧) في « هـ » : « خير ».
(٨) في « د ، بف » : ـ / « لهم ».
(٩) في « ض ، ف » : « فلا يقنطوا ».
(١٠) في « هـ » : « لايتعاظمني ».
(١١) في « هـ » : ـ / « عندي ».
(١٢) في البحار ، ج ٧٣ : + / « عبد ».
(١٣) المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٣ ، عن ابن محبوب ، عن الهيثم بن واقد. ثواب الأعمال ، ص ٣٠٢ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الهيثم بن واقد ، مع اختلاف يسير ، وفيهما إلى قوله : « عمّا تحبّون إلى ما يكرهون » الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٦ ، ح ٣٤٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٠٥٩٠ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٣ ؛ وج ٧٣ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٢.
(١٤) روى المصنّف عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن إبراهيم الهاشمي في الكافي ، ح ١١٩٤٦. فربّما يُتَخَيَّلُ اتّحادعليّ بن إبراهيم الهاشمي في ما نحن فيه مع المذكور هناك ، لكن لا دليل على ذلك ، بل القرينة تقوم على خلافه ؛ فإنّ عليّ بن إبراهيم هذا ، هو عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيدالله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الجوّاني. روى كتابه أبوالفرج الإصفهاني المتوفّى سنة ٣٥٦ ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٦٢ ، الرقم ٦٨٧. وقال نجم الدين النسّابة في كتابه المجدي : « لقيه أبوالفرج الإصفهاني