وَرَوَاهُ (١) ابْنُ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ.
٢٤٥٢ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٢) عليهالسلام يَقُولُ : « الْكَبَائِرُ : الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْيَأْسُ (٣) مِنْ رَوْحِ اللهِ ، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ (٤) ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً (٥) ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ (٦) ».
فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ ، الْمُرْتَكِبُ لِلْكَبِيرَةِ يَمُوتُ عَلَيْهَا ، أَتُخْرِجُهُ (٧) مِنَ الْإِيمَانِ؟ وَإِنْ عُذِّبَ بِهَا فَيَكُونُ (٨) عَذَابُهُ (٩) كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ ، أَوْ لَهُ انْقِطَاعٌ؟
قَالَ : « يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ إِذَا زَعَمَ أَنَّهَا حَلَالٌ وَلِذلِكَ (١٠) يُعَذَّبُ أَشَدَّ (١١) الْعَذَابِ ، وَإِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً بِأَنَّهَا كَبِيرَةٌ وَهِيَ (١٢) عَلَيْهِ حَرَامٌ ، وَ (١٣) أَنَّهُ يُعَذَّبُ (١٤) عَلَيْهَا ، وَأَنَّهَا غَيْرُ حَلَالٍ ، فَإِنَّهُ مُعَذَّبٌ (١٥) عَلَيْهَا ، وَهُوَ (١٦) أَهْوَنُ عَذَاباً مِنَ الْأَوَّلِ ، وَيُخْرِجُهُ (١٧) مِنَ الْإِيمَانِ ،
__________________
الاختصاص ، ص ٢٢٠ ، بسند آخر عن الصادق عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٠٦٢١ ، إلى قوله : « انكشفت عنه الجنن ».
(١) الظاهر أنّ قائل « ورواه » هو المصنّف ، فيكون الخبر مرسلاً.
(٢) في البحار ، ج ٦٨ : « أباجعفر ».
(٣) في حاشية « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج ٦٨ : « والإياس ». وفي الوافي : « لعلّ الثانية عطف بيان للُاولى ؛ لعدم التغاير بينهما في المعنى ؛ إذ لافرق بَيِّناً بين اليأس والقنوط ، ولا بين الرَّوْح والرحمة. وربّما يخصّ اليأس بالامور الدنيويّة ، والقنوط بالامور الاخرويّة ».
(٤) في « ص ، هـ » والوافى : « والأمن لمكر الله ».
(٥) في « هـ » : ـ / « ظلماً ».
(٦) في الوسائل ، ح ٢٠٦٤٠ : « بعد الزحف ».
(٧) في « هـ » : « أيخرجه ».
(٨) في « هـ » : ـ / « فيكون ».
(٩) في « هـ » : « فعذابه ».
(١٠) في « هـ » : « وكذلك ».
(١١) في الوسائل ، ح ٥٠ : « بأشدّ ».
(١٢) في الوسائل ، ح ٥٠ : « وأنّها » بدل « وهي ».
(١٣) في « بس » : « وهو ».
(١٤) في « ص » : « عذّب ».
(١٥) في « هـ » : « يعذّب ».
(١٦) في « هـ » : « وهذا ».
(١٧) في « ب ، د ، ز » : « وتخرجه ».